كم تستغرق عملية الصرع؟ كل ما تحتاج معرفته قبل اتخاذ القرار الجراحي
Wiki Article
تُعد عملية الصرع خيارًا علاجيًا مهمًا في حال عدم استجابة المريض للأدوية المضادة للنوبات. ورغم أن فكرة الجراحة قد تثير القلق لدى البعض، إلا أنها في كثير من الحالات تمنح المريض فرصة حقيقية للتعافي والعيش بدون نوبات. في هذا المقال سنوضح بالتفصيل مدة العملية، مراحلها، وأنواعها، إضافة إلى الأسئلة الأكثر شيوعًا حولها.
1. ما هي عملية الصرع؟
عملية الصرع هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة أو تعديل الجزء من الدماغ المسؤول عن حدوث النوبات. تُجرى عادة عندما تفشل الأدوية في السيطرة على الحالة بعد فترة لا تقل عن عامين من العلاج المنتظم.
وتتطلب العملية تقييمًا دقيقًا يشمل فحوصات دماغية وتصويرية لتحديد موقع البؤرة الصرعية بدقة.
2. أنواع عمليات الصرع
تختلف العمليات حسب نوع الصرع وموقع النشاط الكهربائي في الدماغ، ومن أبرز الأنواع:
الاستئصال الجراحي (Resection): إزالة البؤرة الصرعية المسؤولة عن النوبات.
الفصل الجراحي (Disconnection): قطع الاتصالات العصبية بين المناطق المسببة للنوبات.
التحفيز العصبي (Neurostimulation): زرع جهاز لتحفيز العصب أو الدماغ للحد من النوبات.
الاستئصال بالليزر (Laser ablation): تقنية حديثة تعتمد على الليزر لإزالة الخلايا المسببة للنشاط غير الطبيعي.
3. كم تستغرق عملية الصرع؟
تختلف مدة العملية حسب نوعها وتعقيد الحالة، ولكن بشكل عام:
العمليات التقليدية (الاستئصال أو الفصل): تستغرق بين 3 إلى 6 ساعات.
عمليات التحفيز العصبي: عادة ما تستغرق 2 إلى 3 ساعات فقط.
الاستئصال بالليزر: تُعد الأسرع، حيث تتراوح مدتها بين 1 إلى 2 ساعة.
يُضاف إلى ذلك وقت التحضير والتخدير قبل الجراحة ومدة المراقبة بعد العملية، مما يجعل المريض يقضي عادة يومًا كاملاً في المستشفى خلال الإجراء.
4. التحضير قبل العملية
قبل الجراحة، يخضع المريض لسلسلة من الفحوص الدقيقة مثل:
تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG).
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
فحوصات معرفية ونفسية لتقييم سلامة وظائف الدماغ.
يهدف هذا التحضير إلى تحديد موقع البؤرة بدقة والتأكد من أن استئصالها لن يؤثر على المهارات الأساسية مثل اللغة أو الذاكرة.
5. فترة التعافي بعد العملية
تختلف فترة التعافي حسب نوع العملية، لكنها غالبًا تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
خلال هذه الفترة، يُنصح المريض بالراحة وتجنب الأنشطة المجهدة، مع متابعة طبية دورية لمراقبة الشفاء والسيطرة على النوبات.
في بعض الحالات، قد يلاحظ المريض تحسنًا تدريجيًا في عدد النوبات أو اختفائها تمامًا.
6. نسبة النجاح والمخاطر المحتملة
تتراوح نسبة نجاح العمليات الجراحية لعلاج الصرع بين 60% إلى 90% في تقليل أو إيقاف النوبات، خاصة عند المرضى الذين تم تحديد البؤرة الصرعية بدقة.
أما المخاطر المحتملة فتشمل:
التهابات بسيطة في مكان الجراحة.
ضعف مؤقت في الذاكرة أو التركيز.
صداع أو دوخة في الأيام الأولى.
ورغم هذه المخاطر، تبقى العملية خيارًا آمنًا نسبيًا عند إجرائها في مراكز متخصصة.
7. نصائح لما بعد العملية
التزم بمواعيد المتابعة والفحوصات الدورية.
استمر في تناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب حتى لو اختفت النوبات.
احرص على النوم الجيد وتجنب التوتر والإجهاد.
مارس تمارين الاسترخاء أو التأمل لدعم تعافيك العصبي.
الأسئلة الشائعة حول عملية الصرع
1. هل عملية الصرع مؤلمة؟
لا، تُجرى العملية تحت تأثير التخدير الكامل، والمريض لا يشعر بأي ألم أثناء الجراحة. بعد العملية، يمكن التحكم في أي ألم بسيط بواسطة مسكنات.
2. متى يمكنني العودة إلى العمل أو الدراسة؟
غالبًا بعد 4 إلى 6 أسابيع من الجراحة، بحسب نوع العملية واستجابة الجسم للتعافي.
3. هل أحتاج إلى الاستمرار في تناول الأدوية بعد العملية؟
في معظم الحالات، نعم — على الأقل لفترة مؤقتة. يقرر الطبيب متى يمكن تقليل أو إيقاف الأدوية بناءً على نتائج المتابعة.
4. هل يمكن أن تعود النوبات بعد العملية؟
نعم، في بعض الحالات قد تعود النوبات بشكل أخف أو أقل تكرارًا، لكن الغالبية تشهد تحسنًا كبيرًا أو شفاءً كاملاً.
5. هل الجراحة مناسبة لجميع مرضى الصرع؟
ليست كل الحالات مؤهلة للجراحة. تُعتبر فقط إذا كان نوع الصرع بؤريًا ومحدد المصدر، ولم تستجب الأدوية للعلاج.